فعلاً نجحت فرقة "مشروع ليلى" بجمع مبلغ 67,273 $ لإنتاج ألبومها الثالث "رقصوك". إنها المرة الأولى التي تلجأ فيها فرقة موسيقية عربية إلى منصة تمويل جماعي Crowdsourcing لجمع الأموال من معجبيها، وخلال فترة شهر واحد فقط، وعبر 544 متبرع، تم تحقيق الهدف. "مشروع ليلى" كان أول مشروع يتم عرضه على منصة تمويل عربية جديدة تحمل اسم "ذومل" ، ومع نجاحه في جمع المبلغ المطلوب، نجحت أيضاً المنصة الجديدة في انطلاقتها العربية، لتنضم إلى مثيلاتها العالمية مثل العالمية “Indiegogo” و “Kickstarter”. عبر تلك الخطوة استطاعت الفرقة تحقيق الهدف المباشر بتغطيتها تكاليف إنتاج ألبومها الثالث "رقصوك"، من تسجيل محترف في إستوديو في مونتريال، وطباعة الألبوم بجودة عالية، وتصوير فيديو كليبات، إضافة إلى إحياء حفلة إطلاق الألبوم الجديد في 28 أوغسطس في ميوزيك هول في بيروت. كن أيضاً استطاعت الفرقة أن تثبت أن الجمهور العربي ما زال مهتماً بالتجارب الموسيقية الشبابية المستقلة. خلال طرحها على ذومل، توجهت الفرقة للجمهور العربي قائلة: ساعدونا على إثبات أن صناعة الموسيقى في عالمنا العربي لا تعكس صورة شعبنا ولا ذوقه / ساعدونا لتتوقّف صناعة الموسيقى عن إعادة تدوير نفس "النجوم" لكن بأسماء مختلفة / ساعدونا على المطالبة بفن أفضل / ساعدونا على المطالبة بالتنوّع في بيئتنا الثقافية / ساعدونا على إجبار هذه الصناعة للإصغاء إلى الناس / ساعدونا كي لا يرقّصونا على أنغامهم وحركاتهم؛ وتشتك طَمْ طَمَاتِهِم / ساعدونا على استرجاع البوب العربي. تلك المطالبات لم تحصد بعض "اللايكات" و"التشيير" على مواقع التواصل الاجتماعي فقط، بل على 67,273 $ ، مما يعني أن فئة مهمة من الجمهور العربي فعلاً تبحث عن إنتاج موسيقي بديل عن البوب العربي المطروح في السوق.
الفرقة التي انطلقت عام 2008 من تجربة عفوية جمعت أفرادها خلال دراستهم الجامعية داخل حرم الجامعة الأمريكية في بيروت، وبتمويل ذاتي، أصبحت اليوم، بعد خمس سنوات، إحدى أشهر الفرق الشبابية العربية. خلال السنوات الأخيرة قدمت الفرقة حفلاتها في لبنان، في مهرجانات دولية مثل جبيل وبعلبك، وجالت على العديد من العواصم العربية: تونس وعمّان ودبي والقاهرة، كما قدمت حفلات في كل من تركيا وفرنسا. أما اليوم ولإطلاق الألبوم الجديد، وبعد حفلة بيروت، تتوجه الفرقة إلى دورة عالمية تنطلق من عمّان إلى مونتريال، تورونتو، نيويورك، باريس، لندن، وبروكسيل. مشروع ليلى يحتل البوب العربي #occupyarabpop
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق